الأربعاء، 7 يناير 2009

أخيرا.. تحقق الأمل

اختيار التعيين بالتربية والتعليم

* بعد وقوع عملية الانفصال بين الإقليمين المصرى والسورى ، التفت الرئيس عبد الناصر للمشاكل الداخلية ، وكان علي رأسها مشكلة الخريجين ، فأمر بإجراء حصر شامل لجميع الخريجين ، وأصدر أول قرار جمهورى بتعيين حملة المؤهلات العليا والمؤهلات الفنية بمختلف هيئات الدولة وشركات القطاع العام..وعندما تسلمت الاستمارة المطلوب تحريرها كانت رغباتي في العمل تتلخص في النص الآتي: أى مكان في وزارة التربية والتعليم ، حيث كانت هذه هي أمنيتي الحقيقية.

* جاءني خطاب التعيين في التربية والتعليم بمحافظة أسيوط ..وكانت مفاجأة غير متوقعة..سواء بالنسبة لي أو لعائلتي..حيث يتعين علي أن أغترب فيها عن الإسكندرية وعن الأسرة لأول مرة في حياتي ، مقابل أن تتحقق أمنيتي بالعمل في التربية والتعليم..وقد خفف من مخاوف أهلي ترشيح زملاء لي بالكلية للعمل في نفس المحافظة ، ووجود ابن عم لي يعمل ويقيم في أسيوط ، فجرى الاتصال به سريعا.

* جاء موعد السفر وحزمنا حقائبنا وركبنا القطار المتجه للقاهرة لاستكمال أوراق التعيين بالوزارة أولا علي عنوانها المعروف:12 شارع الفلكي من شارع المبتديان القصر العيني ، ثم أكملنا السفر إلي أسيوط.

كوبرى إمبابة الذى يفصل بين الوجهين القبلي والبحرى
وهو من اقدم الكباري في مصر ويقال إن الذى بناه هو نفس المهندس الذي بني برج ايفيل بفرنسا ..
أعبره بالقطار للمرة الثانية في حياتي
(اضغط هنـــا لرؤية الصورة مكبرة)

وبعد دقائق من تحرك القطار إذا به يعبر نهر النيل من أكبر اتساع له فوق كوبرى إمبابة ، وهذه هي المرة الثانية التي أسافر فيها إلي الوجه القبلي أو الصعيد.
* علي رصيف محطة أسيوط تفرقت عن زملائي ، لأتوجه إلي منزل ابن عمي صحبة أحد عمال البوفيه ـ حيث كان معروفا هناك..
في الصباح توجه معي ابن عمي إلي المنطقة التعليمية للتوزيع..وكانت المفاجأة الثانية ، حيث تم تعييني في وظيفة أمين مكتبة مدرسة أبو تيج الصناعية في مدينة أبو تيج الواقعة قبلي أسيوط بنحو نصف ساعة بسيارات الأجرة بين المحافظات

ليست هناك تعليقات: